تنظيم الوقت علاج ووقاية من صداع التوتر
يعتبر الصداع من اكثر العوامل التي تدفع المريض لتناول الأدوية المسكنة للآلام أو استشارة الطبيب.
والصداع كما هو معروف تختلف شدته وحدته تبعاً لعوامل عدة، فهو يمنع المصاب به من اداء اعماله اليومية المعتادة، او من النوم.
من بين اكثر انواع الصداع شيوعاً الذي يصيب البالغين ما يعرف بصداع التوتر الذي قد يكون تالياً للقلق أو الاكتئاب، وغالباً ما يكون هذا الصداع مزمناً، لهذا نجد ان المريض يحمل في جيبه دائماً الأدوية المسكنة للآلام.
وتشير الدراسات إلى ان الوراثة تلعب دوراً في هذا النوع من الصداع.
العوامل المثيرة للصداع
من أهم العوامل التي تثير النوبة الألمية المميزة لصداع التوتر نذكر: التوتر النفسي.
كبت المشاعر.
صاعب الحياة اليومية، والمشكلات الاقتصادية والعائلية وغيرها.
الاضطرابات العاطفية.
قلة النوم.
الاجهاد الناجم عن العمل المتواصل مثل هذه العوامل تؤدي لحدوث تغيرات في العمليات الحيوية داخل الجسم، ومن جراء ذلك تنخفض نسبة السيروتونين والاندروفين ومن جراء ذلك يحدث الألم.
المظاهر السريرية
يتصف الالم في صداع التوتر بأنه معمم، وعادة يشير إليه المريض بأنه يشعر بالشد أو الضغط فوق الصدغين والمنطقة القفوية، وبسبب هذه الالام الضاغطة يلجأ البعض من المرضى إلى اتخاذ بعض الوصفات، او الضغط باليدين فوق مكان الالم أو استخدام عصابة خصوصاً ان مثل هذه الالام لا تستجيب بشكل سريع لمسكنات الالم.
وتجدر الاشارة إلى ان صداع التوتر يسبب اضطرابات النوم، وقد تبدأ نوباته في الصباح أو قد يستيقظ المريض من نومه بسبب الالام المزعجة.
ومن المظاهر السريرية المرافقة للصداع الشعور بالوهن العام، والهمود، والتوتر النفسي، اذ ان شدة الالام تعكر صفو المزاج.
وتشير الدراسات الى ان هذا الصداع قد يحدث اسبوعياً لدى البعض، بينما يحدث كل عدة اسابيع لدى البعض الآخر.
ولتفادي الاصابة بهذا النوع من الصداع ننصح باتباع الارشادات التالية: تنظيم ساعات العمل وتجنب الاجهاد في العمل.
الابتعاد عن كافة مصادر التوتر النفسي.
الاسترخاء كلما سنح الوقت بذلك.
النوم لساعات كافية ليلاً.
اخذ قسط كاف من الراحة نهاراً.
اخذ حمام دافيء كل صباح.
الاصغاء للموسيقى الهادئة وتجنب مصادر الضجيج.
تناول الأدوية المسكنة للالام وفقاً لارشادات الطبيب.
وأخيراً تجدر الاشارة إلى ان التنظيم يعتبر مفتاح الوقاية والعلاج من هذا الصداع الذي يزيد من حدة التوتر ومن الاضطرابات ومن القلق والأرق، فالتنظيم يعيد للجسم توازنه المفقود.