قصة حياة الأوكراني اندريه شيفشنكو
الفتى الدهبى الأوكرانى "أندريه شيفشنكو"
يعتبر الفتى الأوكرانى "أندريه شيفشنكو"بمثابة سفير للكرة الأوكرانية فى الملاعب الأوروبية بصورة عامة والدورى الإيطالى أكبر وأصعب الدوريات فى العالم بصورة خاصة ...وقد برهن بالفعل على أنه لاعب من طراز رفيع خاصة بعد أن نجح فى خطف الأضواء من أكبر نجوم العالم المشاركين ضمن صفوف فرق الأندية الإيطاليةولأنه هداف يجيد تسجيل الأهداف لذا أصبح اليوم عملة نادرة ترصده العيون ويخشاه المدربون وحراس المرمى ويضع له المدافعون كافة الأحتياطات لمحاصرثه أثناء تحركاته داخل المستطيل الأخضر وإضافة إلى ميزة التهديف يتمتع هدا اللاعب بسرعة خارقةفى الإنطلاق والمراوغات الذكية فى أضيق الحدود
وهدا التجانس فى السرعة والمهارة يتحدث عنها لاعب بياشنزا السابق" فلافيو روما"إن الذين يرون فى الأوكرانى شيفشنكو بأنه شخصية غير إجتماعيةولا يخالط الأخرين فهو مخطىْ بدليل أنه كل أسبوع يقوم بأخد صف دفاع بكامله إلى نزهة فى أرجاء الملعب)
أندريه شيفشنكوأبن العائلة الفقيرة
يعتبرأندريه الأبن الأصغر لملازم فى الجيش الأوكرانى ...والده تعاون مع أمه المحاسبة فى أحد دواوين الحكومة لأعالة العائلة الفقيرة التى عانت
العوز والفقر فى مدينة "ياهوتين"بأوكرانيا ...ولازال يتدكر أبن السنة الواحدة حسب دكرياته البعيدة كيف إنتقلت عائلته للعيش فى مدينة أوبلون التى تبعد بعض الكيلومترات عن ياهوتين وكان أيضاً يتدكر بأنه ينام ويستيقظ والكرة بين أحضانه أو تحت قدميه يجرى بها على أرضية العمارة ...ويجرب لعبة الهوكى على الجليد ...غير أن كرة القدم كانت معشوقته وهوايته المفضلة ولذا يقول:لم أتخيل بأننى أصلح أن أفعل أو أعمل أى شى أخر ....وكان "أوليج بلوخين"النجم الروسى فى السبعينيات مثلى الأعلى وكنت أرغب فى إتباع الدرب الدى قطعه ...وحين فتح نادى دينامو كييف الشهير أبواب مركز تدريبه فى ذات السنة التى أحرز فيها الفريق كأس الكؤوس الأوروبية للمرة الثانية عام 1986أصبح الطفل بين أيدى ملائكة الكرة المتخصصين فى إعداد المواهب الواعدة ...
كارثة تشرنوبل كادت أن تمزق أحلامه
غير أنه فترة من الفترات كاد حلمه أن يتبخر حين ثم ترحيله مع عائلته وألاف من العائلات الأخرى إلى ضفاف البحر الأحمر عقب كارثة معمل "تشرنوبل"
الأسطورة التى صنعته
غير أنه عندما إلتحق بالمركز الرياضى لكوتشا زاسبا وهو نادى أخر يعتبر بمثابة مصنع متخصص فى صنلعة نجوم الكرة فقد سلك أندريه شيفشنكو مسلكاً مثالياً ومن حسن حظه كما يقول : بأن بدايته كانت تحت إشراف الساحر الأسطورى "فاليارى لوبانوفسكى"الدى أدين له بكل شىءفيما وصلت إليه فى كرواتيا...وقد كان لوبانوفسكى يطلب منا أن يدوب كل واحد منا فى قالب جماعى على حساب الشخصية الفردية ...هناللك فقط يتعلم الفرد منا بأن كرة القدم قبل أى شى رياضة الفريق الجماعى ...
بدأ مع الفريق الأول فى عمر 17
ولأنه كان مخلص ومجتهد صعد شيفشنكو السلم بمهارة وجدية حتى أختير للعب ضمن صفوف الفريق الأول وهو لم يبلغ بعد السابعة عشر ...ثم بدأ التسلل التصاعدى :المهاجم الخطير الذى فجر موهبته كبركان خامد كشف عن داته فى كأس الأندية الأوروبية ،وفى شهر 9/1994أختير للفريق الوطنى بعد ستة أشهر من دلك الفريق ...
فترة قياسية وأرقام قياسية
وبما أنه موعود بالنجاح فقد حقق 5ألقاب متتالية فى البطولات التى شارك فيها وصنع الكثير من الإنتصارات على صعيد الأندية وكان رصيده 117مبأراة و60هدف فى أوكرانيا و3كؤوس محلية ...فكانت هده الأرقام وسيلة سهلة للتعريف بقدراته الفذة التى أسالت لعاب الأندية فى أوربا الغربية
...وعندما نجح فى مواجهة فريق البرشا وأستبعده من طريق فريق "دينامو كييف" أو حينما قام شخصياً بتصفية ريال مدريد بنيل اللقب عندما تعادل معهم 1-1 وفاز عليهم 2-0 وكانت كل أهداف دينامو كييف من توقيعه قام مسؤولو أعظم أندية أوربا برفع محفظتهم ...غير أن رئيس الميلان "سيلفيو برلسكونى"المولود فى نفس تأريخ مولد شيفشنكو 29/9 مثل شيفشنكو كان سباقاً فى عقد الإتفاق وخطف النجم الصغير الدى كان يرى فيه وريث للهولندى "فان باستن" لدا وقع معه بصفقة بلغت 136مليون فرنك وبراتب سنوى 24 مليون فرنك وهى مبالغ يعمل المواطن الأوكرانى متوسط الدخل 6666سنة ليكب مثلها...!
شهر فى لومبارديا لتعلم الأيطالية
فى شهر يونيو 1999 قام شيفشنكو بحزم حقائبه وتوجه إلى لومبارديا قبل شهر من الموعد المتوقع لأنظمامه للميلان لكى يتمكن من تعلم اللغة الأيطالية فى أحد المعاهد المتخصصة حتى يتسنى له التكيف بسرعة مع الرغبة الجادة فى أن يفرض نفسه ويجد له مكان بين كبار الفريق المرعب.
وما الكرة الدهبية التى نالها اللأعب إلا تتويج لهده الموهبة الفدة